جو رمضان و احلي الاوقات

بسم الله الرحمن الرحيم

" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان "

الحمدلله الذي أكرمنا بشهر الخير والإحسان وأغدق علينا بنعمة رمضان
وصلى الله وسلم على الحبيب العدنان " "



أقبل الضيف الحبيب لدنيانا وحان أوان إشراق النفس والروح بأعظم الأخلاق وأطيبها .
أقبل ولسان حاله يقول هلموا يا أبناء الأمة لاستثمار الخير في نفوسكم وأنيبوا إلى الله قبل فوات الأوان ..
أسقوا الزرع بماء ندي .. يروي ظمأ قلوب متعطشة لذكر الله .. حرمتها الدنيا والتعلق بمتاعها رونقها الأصيل ..
نعم أتانا رمضان ومعه البشرى .. فأين أنتم منه يا كرام .!!
موائد القرآن تناديكم .. وصنوف الرحمة ترتجي وصلكم .. وسفن المحبة والإخاء تشتاقكم .!



أهل القرآن هناك حيث الأمان والطمأنينة مستظلين بظل الرحمن تلفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة وما أطيب حديثهم .. وما أعظم ذكرهم .. وما أجزل أجرهم فهيا هات يديك أخي المؤمن ولنذهب سويا إليهم ونشاركهم بقلب نقي صافي لا يشوبه الحقد والأنانية .. مرصع بأجمل الحلي من الأخلاق .
وكما قال الغزالي في خلق المسلم : أن الإيمان والصلاح والأخلاق عناصر متلازمة متماسكة , لا يستطيع أحد تمزيق عراها".

ولنتجنب الغاويين " أولئك يدعون إلى النار والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة باذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون "
وللوصول لجنة المؤمن العابد الزاهد دعونا نعتق أنفسنا من الجهل ونخلص النية لله ونراقبه في كل قول وعمل .. فالإخلاص مرضاة لله تعالى و فوز بالدارين .
" فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا "
وقيل : في إخلاص ساعة نجاة الأبد ، ولكن الإخلاص عزيز .

وبعد أن قمنا بتصفية القلب من تلك الشائبة التي تلوثه وتعكر صفوه دعونا نتذوق قطوف رمضان بنكهة الإخلاص وتحت شعار مع الله وإلى الله ..